إسرائيل تتحدث عن قصف "متعمد".. الجولان: سقوط قذيفتين والاحتلال يرد
افراسيانت - طارق العبد - انتهت فترة الهدوء الحذر على جبهة الجولان المحتلة بعد الغارة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى استشهاد المقاومين الستة في «حزب الله» وجنرال إيراني، مع سقوط قذيفتين في الجانب المحتل، فيما ردت قوات الاحتلال بالنار، وبعد إعلان الجيش الاسرائيلي أن القذيفتين كانتا «متعمدتين».
وسقطت قذيفتان على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، حيث سقطت الأولى على مرصد قرب تل أبو الندى وأخرى قرب مستوطنة الروم جنوب قرية بقعاثا المحتلة.
وذكر إعلام الاحتلال أن مصدر القذيفتين هو حرج بلدة حرفا بريف القنيطرة الشمالي على مقربة من الأراضي المحتلة. وردت القوات الإسرائيلية بعشرين قذيفة، طالت مواقع قريبة من «اللواء 90» والطريق الواصل بين قريتي حرفا وحضر بريف القنيطرة.
وسارعت قوات الاحتلال إلى إغلاق المنطقة، فيما تم إجلاء السياح من منتجع للتزلج في جبل الشيخ وسط تحليق لطيران العدو الحربي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير إن «النيران التي قدمت من سوريا كانت متعمدة، وليست امتداداً للحرب الأهلية في سوريا» مثلما كان الوضع عليه في السابق.
واستبعدت مصادر تواكب التطورات في جنوب البلاد أن «يكون ما حدث هو في سياق رد حزب الله على العدوان الإسرائيلي الأخير، أو أن يكون له علاقة بعودة التصعيد الميداني في الجبهة الجنوبية على خلفية تقدم فصائل المعارضة المسلحة وسيطرتها على نقاط عسكرية وعلى مساحات واسعة في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا».
وفي اللاذقية، توفي ثلاثة أشخاص، وجرح العشرات، في سقوط صواريخ على أحياء المدينة وريفها. وقال مصدر ميداني في المنطقة إن «اليوم الثالث لاستهداف اللاذقية سجل سقوط ما يزيد على 10 صواريخ غراد وعدة قذائف هاون، توزعت بين قرى مشقيتا وجب حسن وسقوبين، بالإضافة إلى دواري الثورة والأزهري».
وتبنى «جيش الإسلام» مسؤولية إطلاق الصواريخ، فيما نشر قائده زهران علوش، على حسابه على «تويتر»، مقاطع مصورة تظهر استهداف المدينة. وكان علوش قد دافع، في مؤتمر صحافي في دوما، عن إطلاق القذائف والصواريخ، مشيرا إلى أنها «مجهزة من قبل خبراء في الهندسة ومحددة الأهداف، وأن الضربة التي وجهها مسلحوه إلى دمشق قبل أيام لم تكن سوى البداية».