انقرة - افراسيانت - اعلن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، انه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة اركان الجيش تحت سلطته المباشرة، وذلك بعد اسبوعين من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي استهدفت الاطاحة به.
وقال اردوغان عبر قناة (أ خبر) التلفزيونية: "سنجري اصلاحا دستوريا بسيطا (في البرلمان) من شأنه اذا ما تم إقراره ان يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الاركان تحت سلطة الرئاسة".
كما اعلن اردوغان انه سيتم اغلاق كل المدارس الحربية في البلاد وفتح جامعة عسكرية جديدة متخصصة في تخريج الضباط.
وقال ان "المدارس العسكرية ستغلق (...) وسيتم استحداث جامعة وطنية".
ووصف إردوغان فتح الله غولن رجل الدين المقيم في أميركا والذي تتهمه تركيا بتدبير انقلاب فاشل هذا الشهر بأنه أداة يدعمها "عقل مدبر" في إشارة إلى وجود قوى أكبر وراء محاولة الانقلاب.
وعادة ما يشير إردوغان في خطاباته إلى الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة عندما يستخدم كلمة "عقل مدبر".
ونفى غولن الذي يعيش منذ أعوام في منفى اختياري بالولايات المتحدة صلته بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في 15-16 تموز (يوليو) الجاري.
وكثرت نظريات المؤامرة في تركيا بعد محاولة الانقلاب. وقالت صحيفة موالية للحكومة إن الانقلاب مولته المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) وأداره جنرال أميركي متقاعد باستخدام هاتف خلوي في أفغانستان.
ونفت الولايات المتحدة أي صلة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة أو أي علم مسبق بها.