افراسيانت - ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن طائرات حربية روسية وسورية شنّت غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية، للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في 27 شباط الماضي.
وقال مدير «المرصد» السوري رامي عبد الرحمن «شنّت طائرات حربية سورية وروسية 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية».
وأضاف «إنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة، كما أنها المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت».
ويُعَدّ طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حلب.
واقترحت موسكو الجمعة الماضي على الولايات المتحدة شنّ غارات مشتركة ضد «مجموعات إرهابية» في سوريا اعتباراً من 25 أيار الحالي، موضحة أنها ستبدأ عملياتها الجوية في هذا التاريخ. ورفضت واشنطن شن غارات مشتركة مع موسكو.
وقال المسؤول في تجمع «فاستقم كما أمرت» زكريا ملاحفجي «من الساعة الواحدة ليلاً حتى العاشرة صباحاً لم يهدأ الطيران الروسي على محور حندرات - كاستيلو. أكثر تركيزه كان على منطقة العويجة». وأضاف «قتلت مجموعة مرابطة هناك».
من جهة ثانية، أسفرت سلسلة تفجيرات، يشتبه بوقوف تنظيم «داعش» خلفها، عن مقتل ثمانية اشخاص في القامشلي، بعد ساعات على زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل الى مناطق سيطرة الاكراد في شمال شرق سوريا.
وفجّر انتحاريان نفسيهما، امس الاول، في حي الوسطى، ذي الغالبية المسيحية، في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة. وقال مصدر أمني من قوات «السوتورو» المسيحية إن الهجوم أسفر عن «مقتل ثلاثة مواطنين مسيحيين وإصابة 15».
وذكرت وكالة «أعماق»، المرتبطة بتنظيم «داعش»، إن «انغماسيين يهاجمون الوحدات الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطى في مدينة القامشلي»، من دون أن تؤكد مسؤولية التنظيم.
وسبق ذلك انفجار سيارتين عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الكردية (الأسايش) في منطقة العالية قرب مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، والتي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود مع تركيا. وقال المتحدث باسم «الأسايش» عبدالله سعدون «كان لدينا علم مسبق بتحضيرات لدخول السيارتين»، مشيراً إلى سقوط «خمسة شهداء من قواتنا نتيجة انفجار السيارتين».