افراسيانت - ذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال اقدموا على قتل المواطنة مرام ابو اسماعيل (23 عاما) وشقيقها ابراهيم صالح طه ( 16 عاما) بعد ان توجها للمسرب المخصص للسيارات في معبر قلنديا وارتبكا بعد ان بدأ الجنود بالصراخ عليهما ولم يفهما عليهم، فما كان من الجنود الا ان سارعوا لاطلاق الرصاص عليهما وقتلوهما صباح اليوم الاربعاء.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شاهد عيان يدعى علاء، قوله ان "الجنود صرخوا على الشاب وشقيقته وطلبوا منهما الرجوع الى الخلف، ولكن يبدو انهما لم يعرفا ماذا عليهما ان يفعلا".
واضاف "اطلقوا النار على الفتاة اولا ثم بدا ان الفتى لم يعرف ماذا يفعل، وحاول العودة الى الوراء ولكنهم اطلقوا النار عليه ايضا".
وذكر شهود عيان ان الجنود بدأوا بالصراخ على المواطنة مرام وهي ام لطفلتين (سارة 6 سنوات، و ريماس 4 سنوات) وشقيقها ابراهيم، فما كان منهما الا ان توقفا وهنا توقف الاثنان، وحاول إبراهيم أن يمسك يد شقيقته التي توقفت في مكانها دون حركة وان يبتعدا، إلا أن جندياً اطلق الرصاص نحو مرام، فسقطت على الأرض، وحين اقترب شقيقها منها لرؤية ما جرى، عاجله جندي برصاصة فسقط بجوار شقيقته وتركهما الجنود ينزفان حتى فارقا الحياة.
وكان جنود الاحتلال قتلوا صباح امس الاربعاء الشقيقين ابراهيم ومرام صباح الاربعاء عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله بعد اقترابهما منه بشكل "اثار شكوك الجنود" بحسب الشرطة الاسرائيلية التي ادعت انهما "كانا يحملان سكاكين".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان "ان ضباط وافراد من حرس الحدود رأوا شابا وامرأة (فلسطينيين) يتقدمان بالمسار المعد لعبور السيارات، وان المرأة كانت تسير ويدها داخل حقيبتها والى جانبها سار الشاب واحدى يديه وراء ظهره وكأنه يخفي شيئا، ما اثار شكوك رجال الامن".
واضاف البيان ان "الجنود أمروهما بالتوقف والقاء ما يحملانه عدة مرات دون جدوى".
واضاف ان المرأة "توقفت وتراجعت عدة خطوات الى الخلف مع المشتبه، وفجأة عاودا التقدم وقامت باشهار سكين والقتها بشكل مباشر باتجاه احد افراد الشرطة".
وقالت الشرطة انها عثرت على سكين اخرى تشبه تلك التي كانت مع الفلسطينية في حزام الشاب، بالاضافة الى خنجر.
ولم يصب اي حارس امن اسرائيلي.
وقالت مراسلة لوكالة فرانس برس في الموقع انها رات فلسطينيين ممددين على الارض.
وقام الجنود بعدها بالقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق الناس، واغلقوا الحاجز.