افراسيانت - صرح النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي بأن اتفاقية المعادن الموقعة بين أوكرانيا والولايات المتحدة لا تمثل أي مصلحة للميزانية أو للمصالح الوطنية الأوكرانية، بل هي "بيع للوطن". 

وقال دوبينسكي في بيان عبر قناته على "تلغرام": "لا تحمل هذه الصفقة أي أهمية للميزانية الحكومية أو المصالح الوطنية أو الأمن القومي أو التطلعات الوطنية. إنها مجرد بيع للوطن من قبل زيلينسكي لضمان أمنه الشخصي. بهذه الصفقة سيبدأ وبها نفسها سينتهي، لأن ما يتلوها سيكون اتفاقية سلام، وبعد السلام سيغادر البلاد". 

وأوضح أن زيلينسكي وزع الثروات المعدنية والبنية التحتية الأوكرانية بين "شريكيه الرئيسيين"، قائلا: "تم تقسيم أصول أوكرانيا. القديمة منها ذهبت لعائلة (الرئيس الأوكراني السابق ليونيد) كوتشما وللأوليغارشي (فيكتور) بينتشوك واللاعبين الأوروبيين. أما المناجم الجديدة - تلك التي لا تمتلك تراخيص بعد أو التي ستتم إعادة خصخصتها - فستنتقل إلى السيطرة الأمريكية".

في السياق، صرح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن الاتفاقية تنص على إنشاء صندوق استثماري في أوكرانيا بتقسيم إداري للمساهمات بين الطرفين بنسبة 50/50. وأشار إلى أن الوثيقة تتضمن استثمارات على مدى عشر سنوات توظف في تنمية أوكرانيا، بالإضافة إلى حصول كييف على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة سيتم احتسابها كمساهمة من واشنطن في الصندوق.

وبعد مداولات ومفاوضات استمرت منذ فبراير، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان ، توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وكشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عن أبرز بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن مشيرة إلى أن الاتفاق نص صراحة على "احتفاظ أوكرانيا بكامل سيادتها على مواردها".

وأشارت إلى أن "الاتفاقية لا تتضمن أي تغييرات كخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، فهي لا تزال تابعة لأوكرانيا"، مؤكدة أن الاتفاق يتطلب تصديق البرلمان الأوكراني عليه كي يدخل حيز التنفيذ. 

أوربان يحذر من إفلاس أوروبا بسبب "إرسال الأموال بالعربات" إلى أوكرانيا

من ناحبة اخرى حذر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان من أن ضخ الأموال الأوروبية في دعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا سيؤدي إلى إفلاس أوروبا، داعيا بدلا من ذلك إلى تبني مبادرات سلام.

وأكد أوربان في تصريحات لإذاعة محلية أن سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية تقوم على "نقل الأموال إلى أوكرانيا على العربات"، بينما يعاني الاقتصاد الأوروبي من نقص حاد في التمويل. 

وأضاف: "لو أنفقنا هذه الأموال داخل الاقتصاد الأوروبي، لكان الوضع مختلفا تماما".

وتابع قائلا: "إن استمرار دعم أوكرانيا عسكريا، والسعي لضمها إلى الاتحاد الأوروبي، ستكون له عواقب كارثية على الاقتصاد الأوروبي".

كما أشار إلى أن أوروبا لن تتمكن من مواصلة هذا الدعم بمفردها إذا توقفت الولايات المتحدة عن المشاركة، قائلا: "بدون الدعم الأمريكي، لن نستطيع تمويل الجيش الأوكراني ولا الاقتصاد الأوكراني، خاصة أن كييف تخطط لتوسيع قواتها المسلحة إلى مليون جندي".

 وكشف أوربان أن قادة الاتحاد الأوروبي يسعون لتسريع انضمام أوكرانيا إلى التكتل بحلول عام 2030، مما سيتطلب قروضا ضخمة تثقل كاهل الدول الأعضاء.

وحذر من أن معظم هذه الأموال لن تستفيد منها أوكرانيا فعليا، بل ستذهب إلى الشركات الأجنبية الكبرى العاملة هناك.

وأكد أن الانضمام السريع لأوكرانيا سيكون له تأثير مدمر على الاقتصاد الأوروبي، واصفا هذه السياسة بأنها "خاطئة وخطيرة". ومع ذلك، رأى أنه من الممكن تجنب هذه العواقب إذا تحرك الاتحاد الأوروبي قبل فوات الأوان.