افراسيانت - قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ، إنّ روسيا أكدت مراراً التزامها ورغبتها بحل الأزمة الأوكرانية، كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين مراراً، إلا أنّ الغرب يحاول أن يبقي أوكرانيا كتهديد.
وخلال مشاركته بحوار طاولة مستديرة مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في موسكو، بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا، قال لافروف: " نحن ملتزمون بتسوية الأزمة، رئيسنا أكد ذلك أكثر من مرة، لقد فعل ذلك مؤخراً في المنتدى الاقتصادي الشرقي".
وأعلن لافروف عن توفر معلومات لديه بشأن وجود مبعوثين للمخابرات الأوكرانية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بهدف تجنيد مقاتلين من "هيئة تحرير الشام"، لإشراكهم في "عملياتها البشعة".
وذكّر لافروف بأن المخابرات الأوكرانية توجه أنظارها أيضاً نحو الجنوب، إلى منطقة الصحراء والساحل في القارة الأفريقية، حيث تقوم مع من تجنّده من الإرهابيين، بتنفيذ هجمات إرهابية على القوات المسلحة لحكومات عدد من البلدان هناك
وقال لافروف، إنّ روسيا ليس لديها أدنى شك في أن قرار السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، قد اتُخذ منذ وقت طويل، مضيفاً "الآن يحاولون جعله أكثر جمالاً وأناقة في الفضاء العام".وإنّ هجمات القوات الأوكرانية ضد أهداف مدنية في روسيا وعمليات إعدام المدنيين تتزايد بشكل حاد كل يوم، مؤكداً أنّ خبراء "الناتو" ينسّقون الضربات الأوكرانية ضد البنية المدنية في روسيا.
وأكد أنّ الوضع في منطقة محطة كورسك للطاقة النووية، لا يزال متوتراً للغاية، لافتاً إلى المحاولات السابقة للقوات المسلحة الأوكرانية لمهاجمة محطات الطاقة النووية، لينينغرادسكايا، وكالينينسكايا، وزاباروجيا، وإلى أن محطة زاباروجيا كانت "على حافة كارثة" عندما اندلع حريق في 11 آب/أغسطس الماضي، نتيجة لقصف القوات الأوكرانية، ما أدى إلى أضرار جسيمة بأحد برجي التبريد في المحطة.
وشدّد على أنّ "هذه حالة خطيرة نظر إليها الغرب باستخفاف، على الرغم من أن تصرفات عملائهم يمكن أن تؤدّي في نهاية المطاف إلى كارثة مشابهة لكارثة تشيرنوبيل، ستعاني منها أوروبا في المقام الأول".