برلين - افراسيانت - انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني بشكل أحادي الجانب.
وقالت ميركل في مدينة مونستر غرب ألمانيا "هذا القرار يكسر الثقة في النظام الدولي".
وأوضحت أنه على الرغم من أن الاتفاق كان بعيدا عن كونه مثاليا وأن كثيرا من القضايا لم تحل بعد، إلا أن الانسحاب الأميركي تسبب في قلق وأسف كبيرين.
ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماع أزمة مع إيران في لندن يوم الاثنين في محاولة للحفاظ على الاتفاق، حسبما كشفت صحيفة (الجارديان) الخميس.
ولدى حديثها خلال المؤتمر السنوي للكنيسة الكاثوليكية في مونستر، قالت ميركل إن الخطوة التي اتخذتها واشنطن سبب "للقلق والشعور بالأسف"، منتقدة القرار بقولها "من غير الصحيح" أن تنسحب بشكل أحادي الجانب من اتفاق دولي مهم كهذا.
وفي محادثة هاتفية أجرتها في وقت سابق مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، انضمت المستشارة لفرنسا والمملكة المتحدة في التأكيد على أن دولتها لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق النووي.
وقال ستيفن شيبرت، المتحدث الرسمي باسم ميركل، إن المستشارة اقترحت عقد محادثات جديدة تتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية كوسيلة محتملة للحفاظ على الاتفاق. فضلا عن أنها حثت طهران على المساعدة في خفض تصعيد النزاع في الشرق الأوسط.
وشددت ميركل اليوم الجمعة على أن مصير الاتفاق النووي الإيراني "مسألة حرب وسلام"، مسلطة الضوء على التقارير بشأن أعمال عدائية جديدة بين القوات الإيرانية والإسرائيلية على الحدود السورية-الإسرائيلية.
وفي غضون ذلك، أعادت واشنطن، مع الإمارات العربية المتحدة، بالفعل تنشيط أول عقوبات اقتصادية ضد إيران.
وحذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير اليوم الجمعة من أن بلاده "ليست لديها وسيلة قضائية لحماية أو استثناء" الشركات ألالمانية من التأثيرات المالية للعقوبات الأميركية.
وعلى النقيض، أعرب نظيره الفرنسي برونو لو ماير عن ثقته في أن التجارة الفرنسية مع إيران ستستمر بدون أي ارتباك، حاثا المجتمع الدولي بعدم قبول تولي واشنطن دور "رجل شرطة اقتصاد العالم".