افراسيانت - أفاد مصدر أمني، امس، عن محاولة_اغتيال_جاسم_الساعدي أحد قياديي تحالف_الفتح وآمر ميليشيا أنصار الله الأوفياء في بغداد.
وأوضح المصدر أنه تم إطلاق الرصاص على المركبة التي كان يستقلها الساعدي أثناء تجواله في أحد شوارع بغداد، لكن الساعدي استطاع أن ينجو من هذا الحادث.
ويطرح مسلسل الاغتيالات التي تطال بعض القادة من الميليشيات والذين يعتبرون من المقربين من حوزة النجف، تساؤلات حول من يقف خلف هذه العمليات، خاصة وأن هذه التصفيات بدأت منذ أن تناقلت وسائل الإعلام حول ما قد تحمله خطبة الجمعة المقبلة للسيستاني حول طرحه معايير لاختيار المرشح.
كما تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه السيد رشيد الحسيني المقرب من مرجعية النجف في محاضرة دينية تحدث فيها عن معايير انتخاب المرشحين في الانتخابات المقبلة. وفي إشارة إلى المسؤولين المتواجدين في السلطة منذ 15 عاما وقال الحسيني: "إذا مدحت المرجعية أو زكَت شخصا ما قبل 10 أعوام، فلا يعني أن تلك التزكية تبقى سارية معه إلى الأبد"، موضحاً أن أغلب من دعمتهم المرجعية قد خرجوا من الموازين ولا علاقة لنا بهم".
وفي السياق نفسه توقع النائب عن دولة القانون صادق اللبان أن تكون الخطبة المرتقبة للسيستاني بشأن اختيار المرشح، الفرصة الأخيرة لإنقاذ العملية السياسية معتبرا أنها تضع الخط الفاصل بين من يختار العراق ومن يختار مصالحه الشخصية.
ومنذ طرح قاعدة "المجرب لا يجرب" من قبل وكيل السيستاني في اختيار المرشحين، تعالت أصداء هذا القرار داخل الكتل الشيعية واختلفت التفاسير حول هذه القاعدة، باعتبار أن جميع الكتل الشيعية تعتبر نفسها هي مطبقة لأوامر السيستاني.
وقال المحلل السياسي حازم الأسدي: هذه التطورات في موقف مرجعية النجف تضع الناخب أمام صورة واضحة حول من يود انتخابه.
وأضاف الأسدي: إن خطاب الوكلاء والمعتمدين التابعين للسيستاني هذه الأيام في المحافظات، يتمحور حول الابتعاد عن اختيار الوجوه الفاسدة المتواجدة في السلطة منذ 15 عاما، والذين لم يستطيعوا البناء بل دمروا كافة البنى التحتية لمؤسسات الدولة والاقتصاد.
وتوقع الأسدي أن يعلن السيستاني في خطبة الجمعة القادمة عن انفكاك جميع العلاقات التي تربطه بجميع الأحزاب السياسية التي استغلت عنوانه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، وأن يحمل الناخب العراقي مسؤولية قراره.
وتعطي الانتخابات الفرصة للناخبين أن يعبروا عن رأيهم حول الأحزاب والمسؤولين الذين يستولون على جميع مرافق الدولة، وما على الناخب إلا اختيار من يستطيع أن يضمن مستقبله.