افراسيانت - طلبت روسيا عقد لقاء لمجلس الأمن الدولي، غدا الخميس 5 أبريل، بشأن تسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق، سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية.
وأثناء جلسة لمجلس الأمن، امس، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مخاطبا رئيس المجلس: "بتوجيه من حكومتنا تطلب منكم عقد يوم الغد " اليوم"، في الساعة الثالثة، اجتماعا مفتوحا لمجلس الأمن لمناقشة رسالة صدرت عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بخصوص حادثة سالزبوري".
وأوضح نيبينزيا أن طلب موسكو جاء انطلاقا من مبدأ تتمسك به روسيا، ومفاده أن "استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي طرف وفي أي مكان أمر مرفوض ويجب التحقيق فيه ومعاقبة المسؤول".
وأضاف الدبلوماسي أن إفلات المذنبين من العقاب مرفوض، وأن "استخدام السلاح من هذا النوع يهدد بانتشار أسلحة الدمار الشامل".
يذكر أن سيرغي سكريبال وابنته تعرضا في 4 مارس الماضي لتأثير ما قالت بريطانيا إنه مادة مشلة للأعصاب قرب بيتهما في مدينة سالزبوري. وادّعت السلطات البريطانية لاحقا أن المادة المذكورة أنتجت في روسيا، متهمة موسكو بالضلوع في محاولة اغتيال سيرغي ويوليا سكريبال، ما نفته روسيا بتاتا.
ريابكوف: بريطانيا حددت "المذنبين" في قضية سكريبال مسبقا
من ناحيته , أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بريطانيا حددت المذنبين في قضية تسميم عميل الاستخبارات البريطانية السابق سيرغي سكريبال مسبقا، ولن تتراجع عن موقفها مهما كانت الوقائع.
وقال ريابكوف في تصريح لوكالة "إنترفاكس"، تعليقا على تصريح رئيس المختبر العسكري البريطاني في بورتون داون، حول أنه لم يحدد مصدر المادة السامة: "بناء على ما قالوه قبل هذا الإعلان، وما يقوله وينشره مسؤولون بريطانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنني الاستنتاج أنه لا توجد لدينا أي أوهام، وأنهم حددوا المذنبين منذ البداية، ولن يتراجعوا عن هذا الموقف".
وتابع: "سنرى في الوقت القريب تصعيدا لهذه القصة على الرغم من المنطق والوقائع والتفكير السليم، لأن هناك أهدافا مختلفة تماما، وتجري إثارة هذه القضية ليس من أجل تحديد ما حدث لسيرغي سكريبال وابنته في الحقيقة، بل لإيجاد ذريعة لشيطنة روسيا على الصعيد الجيوسياسي بصورة شاملة وعزلها".
وأشار ريابكوف إلى أنه تستمر في الوقت الراهن في لاهاي الدورة الخاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي عقدت بمبادرة روسيا، معربا عن أمله في تحقيق نتائج تكسر الجمود في هذه العملية.
وفي هذا السياق، وصف الوفد البريطاني إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المقترح الروسي لإجراء تحقيق مشترك في قضية سكريبال بـ"الخبيث".
وجاء في تغريدة على الحساب الرسمي للوفد البريطاني على "تويتر" أن المقترح الروسي "يهدف لتشتيت الانتباه، والتضليل والتهرب من الأسئلة التي يتعين على السلطات الروسية الإجابة عنها".