القاهرة - افراسيانت - بدأت مصر عملية استنفار أمني بالقرب من حدودها الغربية تزامنا مع احتدام المعارك بين الجيش الليبي و الإرهابيين في درنة القريبة من الحدود المصرية.
وقال الخبير العسكري طلعت موسى , إن “حالة الاستنفار الحالية تلويح باستخدام القوة ضد العناصر الهاربة من ضربات الجيش الليبي، التي سيتم القضاء عليها عند اقترابها من الحدود المصرية”.
واعتادت العناصر الإرهابية التي تتخذ من درنة مركزا لها، أن تلوذ بالفرار باتجاه مصر، باعتبار أن المنطقة الصحراوية المحاذية للحدود بين البلدين تعجّ بالأودية والتلال الجبلية التي يمكن الاختباء فيها.
وقال مصدر , إن الوجود العسكري المصري على الحدود “ليس جديدا، وتزايد مؤخرا لتضييق الخناق على الإرهابيين”.
وراجت معلومات حول قيام طائرات إيطالية باعتراض أخرى مصرية في ليبيا، لكن المصدر نفى صحتها. وقال إن “الوجود والنفوذ الإيطالي العسكري يتمركزان بالأساس في غرب ليبيا وأحيانا يصلان إلى الجنوب الشرقي ومن الصعوبة تحليق الطيران الإيطالي في شرق ليبيا”.
وكشف مصدر أمني آخر , عن عدم استبعاد تدخل مصر عسكريا، لكنه قال إنه “يرتبط بالخطر القادم من ليبيا، وحاليا يتم التركيز على مساعدة الجيش الليبي لتطهير درنة من العناصر الإرهابية”.
وترى دوائر ليبية مقيمة في مصر، أن الوجود الإيطالي القوي قد يكون عقبة أمام تمدّد الجيش الليبي لتطهير المناطق التي يسيطر عليها إرهابيون في المنطقة الغربية.
ويقول مراقبون إن الاستنفار الأمني المصري في هذه المرحلة مطلوب، لأن منطقة الجغبوب شرق ليبيا الموازية لواحة سيوة المصرية تحوّلت إلى ملجأ ثان للإرهابيين الفارين من ضربات الجيش الليبي في درنة.
وأكد المصدر الدبلوماسي أن مصر تتبنّى خيار التسوية السياسية وضرباتها العسكرية السابقة في درنة لها دواعيها الأمنية، وفي إطار القوانين التي تحددها الأمم المتحدة.