افراسيانت - أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن رقعة العملية العسكرية التي تخوضها تركيا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين قد تتسع لتشمل مدينة منبج ومناطق أخرى شرقي نهر الفرات.
وكانت تركيا أطلقت السبت هجوماً برياً وجوياً على منطقة عفرين في شمال سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية".
ويتساءل محللون ما إذا كان الهجوم التركي سيقتصر على عفرين أو سيتخطاها إلى منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية أو إلى مناطق أخرى شرقاً.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على عفرين المعزولة عن بقية أراضي شمال سوريا.
وقال تشاوش اوغلو في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" خلال زيارته باريس: "هذه العملية تستهدف منطقة عفرين ولكن التهديدات تأتي أيضاً من منبج"، متهماً وحدات حماية الشعب الكردية باستهداف تركيا انطلاقاً من تلك المنطقة".
وقال تشاوش أوغلو: "نحن كتركيا علينا إزالة التهديدات حيثما وجدت".
وقال وزير الخارجية التركي: "عفرين هي الهدف حتى الآن، لكننا يمكن أن نطلق في المستقبل عملية في منبج وشرق نهر الفرات".
ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك سيحرج الولايات المتحدة، أجاب تشاوش أوغلو: "ليس علي أن أوافق مع اي كان. يجب علينا إزالة أي تهديد يستهدف تركيا".
واثارت العملية العسكرية التركية قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الاطلسي، وبخاصة الولايات المتحدة التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا.
"غصن الزيتون" تشرّد 5 آلاف في عفرين
في السياق , ذكر تقرير للأمم المتحدة، نقلا عن مصادر محلية أن العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا تسببت في نزوح ما يقدر بخمسة آلاف شخص في منطقة عفرين حتى أمس الاثنين.
لكن بعضاً من أكثر الفئات الضعيفة لم تتمكن من الفرار.
وجاء في التقرير أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لخمسين ألف شخص في عفرين، ولديها إمدادات لثلاثين ألفاً في حالة زيادة النزوح إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في محافظة حلب.