افراسيانت - أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في 11 من حقول النفط بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد، وبعد تعرض بضع منشآت نفطية لهجمات.
ويشهد البلد العضو بمنظمة أوبك صراعا بين حكومتين متنافستين وتعرضت بضعة موانئ وحقول نفطية لهجمات أثناء معارك أو سيطر عليها متشددون إسلاميون يسعون للاستفادة من حالة الفوضى بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وقال البيان الذي نشر في الموقع الإلكتروني للمؤسسة "جراء الأحداث الأمنية الخطيرة التي ترتفع وتيرتها يوما بعد يوم وتستهدف مقدرات الشعب الليبي بسرقة وتخريب وتدمير الحقول النفطية... فإن المؤسسة الوطنية للنفط مضطرة وبصورة عاجلة لإعلان حالة القوة القاهرة عن عدد من الحقول النفطية."
11 حقلاً مغلقاً
وقال البيان إن الحقول النفطية التي أعلنت فيها حالة القوة القاهرة هي المبروك والباهي والظهرة والجفرة وتبيستي والغاني والناقة والسماح والبيضاء والواحة والدفة.
وأضاف البيان قائلا "في حالة استمرار الحالة الأمنية المتردية فإن المؤسسة ستضطر إلى قفل كل الحقول والموانئ."
وتعافت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في آخر جلسة أمس في نيويورك وقلصت عقود برنت خسائرها بعدما قالت إيران العضو بمنظمة أوبك إنها لم تتوصل إلى أي اتفاق مع القوى العالمية حول الفترة الزمنية لأي اتفاق نووي وهو ما ساعد الخام الأميركي على التعافي بعد هبوطه في وقت سابق بسبب زيادة كبيرة في المخزونات الأميركية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام الأميركية قفزت بواقع 10.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع تنبؤات المحللين في استطلاع رويترز بزيادة قدرها4.2 برميل برميل والمخزونات الأميركية عند مستوى قياسي.
لكن الخام حصل على بعض الدعم بعدما قال النعيمي إنه يتوقع أن تتوازن سوق النفط وتستقر الأسعار التي بلغت في يناير أدنى مستوى لها في نحو ست سنوات.
وقال في كلمة في برلين "في المستقبل آمل وأتوقع أن يتوازن العرض والطلب وأن تستقر الأسعار." وأضاف "نمو الاقتصاد العالمي يبدو أشد قوة."
أسعار النفط
وتلقى الخام بعض الدعم أيضا من تقرير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقع تخفيضات في الإنفاق الرأسمالي لشركات منتجة للنفط والغاز في بعض المناطق الأميركية.
وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 1.01 دولار عند التسوية إلى 51.53 دولار للبرميل بعدما خسر في وقت سابق نحو دولار.
وتراجع برنت 47 سنتا إلى 60.55 دولار للبرميل عند التسوية متعافيا من 59.47 دولار الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
كان برنت قد هبط حوالي خمسة بالمئة يوم الاثنين بفعل المخاوف أن أي اتفاق نووي سريع مع إيران قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على طهران ويزيد صادرات الجمهورية الإسلامية من النفط.