افراسيانت - أبدت اليابان استعدادها لتقديم خطة مفصلة للتعاون الاقتصادي المشترك مع روسيا في جزر الكوريل، لا تتناول مسألة ملكية هذه الجزرالتي تشترط طوكيو استرجاعها لتوقيع معاهدة سلام مع موسكو.
وذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية، الأحد 26 فبراير/شباط، ان الحكومة اليابانية مستعدة لتقترح في هذه الخطة التفصيلية تعاونا مشتركا في جزر الكوريل مع روسيا في مجال الطب ومصائد الأسماك والبيئة والسياحة دون التطرق الى موضوع السيادة عليها.
ووفقا للصحيفة، فقد تمّ إعداد هذه الخطة لعرضها في المفاوضات المقررعقدها يوم 18 مارس/أذار المقبل في طوكيو بين الجانبين، بشأن الأنشطة الاقتصادية المشتركة الممكن التعاون فيها على جزر الكوريل، حسب الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليابان في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وأشارت نيكاي إلى أن الحكومة اليابانية أولت خطّتها اهتماما، وعلى وجه الخصوص فكرة تقديم المساعدات الطبية التي يفترض أن يستفيد منها سكان جزر الكوريل الجنوبية النائية، وكذلك المرضى والأطباء الروس المحليين، بما في ذلك عبر شبكة الإنترنت.
وتقترح طوكيو في خطتها أن تقوم الشركات الخاصة الروسية واليابانية، بتنظيم رحلات بحرية الى جزر الكوريل ، دون إنزالهم على البرّ فيها ، حتى لا يثير هذا الأمر مسألة عائدية ملكية هذه الجزر، وما اذا كان يتوجب على السياح اليابانيين الحصول على تأشيرات دخول روسية إليها.
وتقترح السلطات اليابانية أن يقوم خبراء من البلدين بالعمل معا من أجل الحفاظ على البيئة والطبيعة العذراء في هذه الجزر.
وبالإضافة إلى ذلك، تقترح طوكيو إقامة مشاريع مشتركة مع روسيا في مجال الثروة السمكية، لمعالجة سمك السلمون وغيرها من الأسماك، وكذلك لإنتاج المحار "أذن البحر" وغيرها من المأكولات البحرية.
يشار في السياق إلى أن اليابان تطالب باسترجاع جزر الكوريل الجنوبية الأربع: ايتوروب، كوناشير، شيكوتان وأرخبيل هابوماى. وتقول إن إبرام معاهدة سلام مع روسيا يعتمد أساسا على حلّ هذه المسألة.
ولم يتم التوقيع على معاهدة سلام بين البلدين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب الخلاف على عائدية هذه الجزر.أما موقف موسكو فيتلخص بقولها إن جزر الكوريل أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب الثانية، والسيادة الروسية عليها ليست موضع شك لأنها متوافقة مع مبادئ القانون الدولي.
المصدر:نوفوستي