افراسيانت - تجري تركيا واسرائيل هذه الايام مفاوضات للتوصل الى اتفاق ينظم عملية تصدير الغاز الاسرائيلي الى تركيا عبر خط انابيب جديد على ان يكون الاتفاق " مضمونا " بما يكفل استمراره حتى في ظروف تدهور العلاقات الثنائية مستقبلا او في حال جرى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين حيث يبقى الاتفاق ساري المفعول في كل الظروف وفقا لما اعلنه امس مدير عام وزارة البنية التحتية الاسرائيلي "شاؤول مريدور" خلال مقابلة اجرتها معه وكالة الانباء "بلومبرغ".
وقال المسؤول الاسرائيلي ان تركيا وإسرائيل اللتين تعرفان جيدا طبيعة العلاقات الثنائية وتاريخها وإمكانية تعكرها في اية لحظة تسعيان لإبرام اتفاق يبقى ساريا في كل الظروف بغض النظر عن طبيعة العلاقات بينهما ويسمح بتدفق الغاز الاسرائيلي الى تركيا ابتداء من مطلع عام 2019 دون توقف او خطر يتهدد هذا الخط والاتفاق.
وأضاف "حتى توافق البنوك على تمويل مشروع بهذا الحجم يجب ان تضمن حماية استمرارية المشروع مهما حصل بين الدولتين ومهما كانت طبيعة العلاقة بينهما".
وتتفاوض الشركات المالكة لحقل الغاز الاسرائيلي " لفتان" والمشاركة بالمفاوضات الجارية على اتفاق يقضي بتزويد تركيا بـ 10 مليارات متر مكعب من الغاز الاسرائيلي سنويا ومد خط انابيب خاص بهذا الاتفاق يجتاز المياه الاقليمية لجزيرة قبرص وصولا الى تركيا.
وتطرق مريدور خلال المقابلة لإمكانية تعطل هذا الاتفاق حتى يتم تسوية الخلاف حول قبرص المقسمة بين تركيا واليونان وحل هذه القضية الشائكة ولعدم امكانية تنفيذ هذا المشروع حتى يتم التوصل لحل سياسي للقضية القبرصية قائلا "نملك خطة تجيب على كل احتمال وسيناريو ونحن نبحث ذلك مع المسئولين القبارصة والاتراك وكلي ثقة باننا سنجد مخرجا يتيح لنا تمرير الانبوب من المياه القبرصية باتجاه تركيا".