افراسيانت - اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء 28 أيلول/سبتمبر، على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ 2008.
وصعدت أسعار النفط أكثر من 6 % في التعاملات إثر توصل المجتمعين في الجزائر إلى وضع الأساس لاتفاق على كبح الإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني.
وبدأ الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في الجزائر، وسط تراجع في حدة التشنج السعودي – الايراني الذي كان قطع أي أمل في إمكانية التوصل الى إتفاق يعيد التوازن الى أسواق البترول.
وقال مصدران في أوبك إن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا، من مستواه الحالي البالغ 33.24 مليون برميل يوميا، مضيفين أن التفاصيل الكاملة لن تعلن قبل الاجتماع الرسمي في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف المصدران أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لأوبك، في نوفمبر/تشرين الثاني، الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين مثل روسيا أيضا إلى المشاركة في خفض الإنتاج.
وقفزت أسعار النفط بما يزيد عن خمسة في المئة، لتتجاوز 48 دولارا للبرميل عند التسوية، بعدما فاجأت نتيجة الاجتماع غير الرسمي لأوبك في الجزائر المتعاملين الذين قال كثير منهم إنهم يريدون معرفة تفاصيل الإتفاق.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال، الثلاثاء، إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة"، في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتم التوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويعتبر هذا تحولا استراتيجيا للرياض، التي قالت في السابق إنها ستخفض الإنتاج فقط في حال قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل.
فيما أفادت إيران بأنها لابد من أن تُستثنى من تثبيت مستوى الإنتاج لأن إنتاجها ما زال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الاقتصادين، السعودي والإيراني، يعتمدان بدرجة أساسية على النفط، حيث تواجه الرياض عجزا في الميزانية للعام الثاني بعد عجز قياسي بلغ 98 مليار دولار سنة 2015، إضافة إلى جمود اقتصادي، ما اضطرها لخفض رواتب موظفي الحكومة.
المصدر: وكالات