افراسيانت - توقع المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، انهيار الاقتصاد الأوكراني، في حال تنفيذ مشروع خط أنابيب "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى أوروبا.
وقال هوكشتاين للصحفيين: " بمجرد أن تفقد أوكرانيا فرصة عبور الغاز الروسي عبر أراضيها لأوروبا، فإن خسائر الإيرادات ستبلغ 2 مليار دولار... الاقتصاد الأوكراني هش... المجتمع الدولي يسعى إلى دعم كييف اقتصاديا، لكن في حال خسارتها لإيرادات عبور الغاز الروسي منها، ستكون النتيجة واضحة وهي انهيار الاقتصاد".
من جهة ثانية قال المسؤول الأمريكي:"لا أعتقد أن روسيا تسعى لإيذاء سلوفاكيا... موسكو لاتفكر في الأمر".
وأشار هوكشتاين، إلى أن براتيسلافا تستقبل سنويا نحو 1 مليار دولار من نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها، وفي حالة إنهاء العقد المبرم بين الطرفين فإن الميزانية السلوفاكية أيضا ستخسر هذه الإيرادات.
وأعرب هوكشتاين عن ثقته بأنه سيكون من الخطأ اعتبار "السيل الشمالي 2" مشروعا صغيرا معزولا. مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير كبير على أوروبا كلها، يصل إلى مستوى تأثير "الحرب الباردة" التي قسمت أوروبا، ولكن هذه المرة ليس عسكريا، بل اقتصاديا.
وخلص المبعوث الأمريكي إلى القول بأن المشروع " لن يكون من مصلحة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".
يذكر أن مشروع "السيل الشمالي 2" ينطوي على بناء خطين من الأنابيب، بسعة إجمالية قدرها 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الساحل الروسي على بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وفي أوائل شهر مايو/أيار الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء المشروع، وتعتقد أن هذا الخط سيكون له تأثير سلبي على أوروبا الشرقية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة سابقة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، إن مشروع "السيل الشمالي 2" هو مشروع "تجاري بحت"، ولا يجوز وسمه "بطابع سياسي"، لا سيما من قبل الولايات المتحدة وحلفائها المقربين في حلف الناتو، الذين يحاولون عرقلة إنشاء المشروع.
المصدر: نوفوستي